«صفعهم بات جريمة».. ويلز تحظر أي عقاب جسدي للأطفال
«صفعهم بات جريمة».. ويلز تحظر أي عقاب جسدي للأطفال
حظرت ويلز اليوم الاثنين، العقوبات الجسدية على الأطفال بكل أشكالها، لتحذو بذلك حذو أسكتلندا والتي سبقتها بتطبيق ذلك القرار.
وبحسب القانون الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين، بات مجرد صفع طفل أو حتى هزه يُعتبر اعتداء في ويلز، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وفي السابق كان يتم التسامح مع بعض الأمور مثل صفع الطفل في حال كانت تمثل "عقوبة معقولة"، كما هو الحال حاليا في إنجلترا وأيرلندا الشمالية.
آثار العقوبة
ويعتمد تقويم الطابع "المعقول" من عدمه على عوامل مختلفة، بينها العلامة التي تركتها العقوبة على وجه الطفل وتأثيراتها عليه.
وتعتمد أكثر من 60 دولة حول العالم قوانين تحظر العقاب البدني للأطفال، فيما تنص اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على وجوب حماية الأطفال من الأذى الجسدي والعقلي بكل أشكاله.
عقاب في المنزل
وكشف تقرير أصدرته منظمة اليونيسيف في عام 2014، عن أن 80% من أطفال العالم يتعرضون لشكل ما من أشكال العقاب العنيف في المنزل.
ووجدت دراسة استقصائية شملت أكثر من 4 آلاف شخص بالغ في المملكة المتحدة، أجريت مؤخرًا، أن الأغلبية 59% رأوا أنه “لا ينبغي حظر الضرب”.
ووجدت دراسة استقصائية أخرى للبالغين في الولايات المتحدة أن 76% من الرجال و65% من النساء يشعرون بأن الأطفال في بعض الأحيان يحتاجون إلى “ضربة قوية”.
حقوق الطفل
ونصت اتفاقية حقوق الطفل على عدد من البنود، لعل أبرزها، أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة لتكفل للطفل الحماية من جميع أشكال التمييز أو العقاب القائمة من قبل والدي الطفل أو الأوصياء القانونيين عليه أو أعضاء الأسرة، أو أنشطتهم أو آرائهم المعبر عنها أو معتقداتهم.
وتتعهد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بأن تضمن للطفل الحماية والرعاية اللازمتين لرفاهه، مراعية حقوق وواجبات والديه أو أوصيائه أو غيرهم من الأفراد المسؤولين قانونا عنه، وتتخذ، تحقيقا لهذا الغرض، جميع التدابير التشريعية والإدارية الملائمة.